الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ، وبعد :
الدعاء مخ العبادة وتظهر الحاجة ماسة إلى الدعاء حين يسقط الإنسان في بلاء أو مصيبة ، وقد اشار الشافعي رحمه الله إلى أن البلاء إذا نزل ضاق الفضاء وربنا سبحانه طلب إلى عبيده أن يدعوهم ووعدهم بالاستجابة فقال { وقال ربكم ادعوني أستجب لكم } هذا وعد الله يبقى على الإنسان أن يحقق الأسباب كما في الآية من سورة البقرة { أجيب دعوة الداعي إذا دعاني فليستجيبوا لي وليومنوا بي لعلهم يرشدون } وقد يدعوا الإنسان فلا يستجيب الله له إما يؤخر ذلك له ، أو يدخره له إلى يوم القيامة ، أو يتركه ابتلاء ، أو يعوظه شئا آخر ، ولكن غذا رأى الإنسان أنه يدعو ولا يستجاب له ، فلينظر في نفسه فربما لم يحقق شروط الدعاء ، لأن الله وعد ووعده محقق بإذن الله ، لذا يقول الإنسان ما لنا ندعوا فلا يستجاب لنا ـ سئل هذا السؤال إبراهيم بن أدهم رحمه الله تعالى فقال : لأن القلوب ماتت بعشرة أشياء
1 / عرفتم الله تعالى فلم تطيعوه .
2 / زعمتم أنكم تحبون رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم تركتم سنته .
3 / قرأتم القرءان فلم تعملوا به .
4 / أكلتم من نعمة الله فلم تؤدوا شكرها .
5 / قلتم إن الشيطان عدوكم ووافقتموه .
6 / قلتم إن الجنة حق فلم تعملوا لها .
7 / قلتم إن النار حق فلم تهربوا منها .
8 / قلتم إن الموت حق فلم تستعدوا له .
9 / انتبهتم من نومكم واشتغلتم بعيوب الناس وتركتم عيوبكم .
10/ دفنتم موتاكم ولم تتعظوا بهم .
{ اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ، ومن قلب لا يخشع ، ومن نفس لا تشبع ، ومن عين لا تدمع ، ومن دعوة لا يستجاب لها }
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه أجميعن .