السعادة : هي :الشعور بالطمأنينة والسكينة وما أعظم الشعور بالراحة ، ولا شك أن السعادة الحقيقة في الإيمان بالله تعالى والرضا عنه وإنما يشعر بالسعادة من تكون له أذن واعية ، وقلب يعقل ما تعيه الأذن ، فإذا سمع وعقل واستبانت له الجادة ورأى عليها تلك الأعلام فإذا عرف بقلبه وتيقن صفات صاحب العهد أشرقت أنوارها على قلبه فصارت له كالمعاينة .
لا يعرف السعادة إلا من تذوقها ، والسعيد حقا من وعظ بغيره ،
حوار السعادة ::
قيل : للسعادة أين تسكنين ؟ قالت : في قلوب الراضين .
قيل : فبم تغذين ؟ قالت : من قوة إيمانهم .
قيل : فبم تدومين ؟ قالت : بحسن تدبيرهم .
قيل : تستجلبين ؟ قالت : أن تعالم النفس أن لن يصيبها إلا ما كتب الله لها .
قيل : فبم ترحلين ؟ قالت : بالطمع بعد القناعة ، وبالحرص بعد السماحة ، وبالهم بعد السرور ، وبالشك بعد اليقين .
قال السادة العلماء رحمهم الله تعالى : السعيد من لا يغتر بالطمع ، ولا يركن إلى الخدع ، ومن أطال الأمل نسي العمل وغفل عن الأجل .
:
كلــــــــــــما زيد في علمه زيد في تواضعه ورحمته ،
كلـــــــــــما زيد في عمله زيد في خوفه وحذره ،
كلـــــــــــما زيد في عمره نقص من حرصه ،
كلـــــــــــما زيد في ماله زيد في سخائه وبذله ،
كلـــــــــــما زيد في قدره وجاهه زيد في قربه من الناس وقضاء حوائجهم والتواضع لهم ،
كلــــــــــــما زيد في علمه زيد في تيهه وكبره ،
كلـــــــــــما زيد في عمله زيد في فخره واحتقاره للناس وحسن الظن بنفسه ،
كلـــــــــــما زيد في عمره زيد في حرصه ،
كلـــــــــــما زيد في ماله زيد في بخله وإمساكه ،
كلـــــــــــما زيد في قدره وجاهه زيد في كبره وتيهه ،
" وكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل هذه الأمور ابتلاء من الله تعالى "