الاستعلاء في القبر "

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .
وبعد : أحيانا يكتب الإنسان مشاركة ، وقد لا يلاحظ بعض العيوب خاصة الإملائية ، فإذا ما ارسلها وقرأها من جديد وجد أن ما كتب به أخطاء قد تقل وقد تكثر ، وهنا عليه أن يعدلها والحمد لله أن باب التعديل مفتوح ، ولا يصح من المتدخل أن يترك العويب كما هي فيرجع اللوم عليه ، ولكن إذا أردت التعديل فحصل انقطاع في التيار ماذا تصنع ، هذا الذي حصل معي بالأمس أردت أن أعدل حرفا فما غن وصلت إليه وإذا بالتيار ينقطع ، فبقي الخطأ كما كتب الحمد لله أنني كنت حفظت العمل وإلا لضاع ما كتبت أيضا ، فقلت سبحان ، غيرنا لا علم لهم بالذي حصل وهي في صدري شغل ،ولكن ماذا أصنع والتيار لا تتحكم فيه أنت ، المهم انقطع أو غادر التيار ولم يعد إلا بعد أن استلقيت وكدت أنام ، ماذا اصنع هل أنام ، أم أعود وإذا عدت فإنه من المعروف ما بين تشغيله وما بين الاتصال حوالي ساعة إذا كان الاتصال ضعيفا ، إذا أعلم اعلم أنني إن عدت لا يمكنني التواصل لأن الشبكة في الليل تكون في الغالب ضعيفة . خاصة لمن شغل اتصاله قبيل العشاء ، فنمت وقلت في الصبا يفتح الله ، وفي الصباح وقد هممت بالخروج إلى صلاة الصبح وإذا بالتيار ينقطع من جديد ، وهكذا دوليك الأيام في فصل الشتاء مع التيار ، وتعرفون التيار عندنا في الجزائر كيف حالوا خاصة في الأماكن البعيدة عن الحواضر البرى حسبنا الله ونعم الوكيل ، تحية طيبة والسلام عليكم ورحمة الله .

بسم الله الرحمن الرحيم " الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
سبحان الله تمعنت في هذين البيتين ثم تمعنت فوجدت حقا ما قال الشيخ أبو غدة رحمه الله فأنت ترى أن الكبراء ومن يرون نفسهم أنهم أعلى من غيرهم فهم في الحياة ينظرون إلى غيرهم من النافذة ، ولا يكادون يخالطونهم إلا نادرا ، ثم هاهم حتى وهم في المقابر أبوا إلا أن يكونوا أعلى من خلال البناء بالأحجار على قبورهم وبما يزيدونها من التزيين ،
ولكن هل هذا نافعهم ، وهل يظهر الفارق حقيقة ، الجواب لا ، ذلك أن القبر بساكنه لا بظاهره ، فإذا كان ساكنه منعما قد فسح له في قبره لا يهمه ظاهر القبر بل ولو أكله البحر أو حتى حيوان جارح ، وانظر قبور الصالحين لا تكاد تفرق بينها وبين غيرها من القبور وهم ولا شك القدوة ، وهم وإن بنو اليوم فسيأتي عليه يوم وهو خراب ، والسعيد من قدم عملا صالحا . اللهم اكتبنا في الصالحين واغفر لنا اجميعن .
أرى أهل القصور إذا أميتوا .. بنوا فوق المقابر بالصخور
أبوا إلا مباهة وفخـــــــــــرا .. على الفقراء حتى في القبور
بل وقال آخر :
أتيت القبور فناديتها ** أين المعظم وأين المحتقر
تساووا جميعا فما مخبر ** وماتوا جميعا فمات الخبر .

والأكيد أن القبر إما حفرة من حفر النيران ، أو روضة من رياض الجنة . يا رب ارحمنا برحمتك يا الله .