بسم الله الرحمن الرحيم " يا طلاب العلم اسمحولي أنبهكم .
لا يصلح العلم إلا إذا كان على المنهج النبوي . ابن باديس
العلماء ورثة لأنبياء، اعلم يا بني أن هذه الأمة ، هي أمة اقرأ ، وأن كلمة اقرأ هي أول ما نزل من القرآن، فمن يطلب العلم يطب الخير فلا تهمله { أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير } قال تعالى { يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات ..} هل نقبل المساومة ؟ لا كيف والله يقول { قل هل يستوي الذين يعلمون، والذين لا يعلمون } هل نرضى بالجهل ، هل نرضى بالدون .
يا بني : من رام المعالي ، فعليه بسهر الليالي ، والاقتداء بأصحاب الهمم العوالي ، وما أكثر النماذج في الأزمنة الخوالي ، < إنما ورثوا العلماء العلم من أنبياء الله ورسله فمن أخذه أخذ بحظ وافر >.
قال ابن باديس رحمه الله احذر كل متعيلم يزهدك في علم من العلوم الخوالي .
إن العلم ميراث الأنبياء ، وإن المال ميراث الفراعنة / وفي الحديث < إن الأنبياء لم يورثوا درهما ولا دينارا ، فإن العلوم كلها أثمرتها العقول لخدمة البشرية ، ودعا إليها القرآن الكريم في آياته الصريحة .
العلم نور ، ومن جعل الله له هذا النور فقد أبصر السبيل، وكان له دليلا فالعلم مفتاح كل خير ومنبع كل فضل .
يقول ابن القيم رحمه الله فيما معناه : إن للإنسان نورين يبصر بهما نور من داخله ، ونور من خارجه /
أما النور الداخلي فالبصر ، / أما النور الخارجي فهو الشمس وهذه الشعلة ، فإذا انطفأ أحد النورين لم يغني الآخر . قال : وفي قوله تعالى { نور على نور } والآخر نور الإيمان والعلم، { يهدي الله لنوره من يشاء }